يا شباب.. الوظيف العمومي لن يوظفكم وعليكم اللجوء إلى الفلاحة والصناعة

ضمّ عدة بلديات في الهضاب العليا والجنوب في التقسيم الإداري الجديد

أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال عن عدة امتيازات سيكشف عنها لاحقا لفائدة الراغبين في الاستثمار بمناطق الهضاب العليا والجنوبية للوطن بهدف استرجاع القاعدة الصناعية للبلاد باعتبارها واحدة من أكبر القواعد التي تعوّل عليها الحكومة في خلق المزيد من مناصب الشغل بعد تسجيل تشبّع كبير في قطاع الوظيف العمومي، والذي لم يعد  حسبه- قادرا على امتصاص البطالة.طالب الوزير الأول عبد المالك سلال خلال اللقاء الذي جمعه بممثلي المجتمع المدني نهاية الأسبوع المنصرم بولاية البيض، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، بتوسيع رقعة الأراضي الفلاحية الموجهة لفائدة الشباب إلى 50 هكتارا بدلا من عشرة هكتارات، كما شدد على ضرورة التمويل الفردي لكل شاب من أجل المساهمة في خلق المزيد من مناصب الشغل، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية استحداث المؤسسات المصغرة خاصة في مجال الصناعة، مشيرا إلى أن نتائج السياسة التنموية للحكومة بدأت تتضح للعيان من خلال الاسترجاع التدريجي للقاعدة الإقتصادية الوطنية في القطاعين العام والخاص.  وخلال اللقاء دائما، أبرز الوزير الأول نية الحكومة في ضم بعض بلديات الهضاب العليا إلى الولايات الجنوبية للوطن خلال التقسيم الإداري من دون أن يحدد تاريخ الشروع في تطبيق هذا المشروع المعلن عنه منذ سنوات خلت.وعلى الصعيد الأمني، أكد سلال، أن الجزائر بخير بفضل قوات الجيش ومصالح الأمن المجندة للحفاظ على أمن البلاد وسلامة المواطنين، وقال إن الجزائر ''وعلى الرغم من كونها محاطة بظروف أمنية غير مستقرة بحكم الأوضاع التي تعيشها دول الجوار والساحل'' فإنها ''بخير بفضل قوات الجيش ومصالح الأمن المجندة للحفاظ على أمن البلاد وسلامة المواطنين''، مضيفا أن الجزائر ''ليست دولة عنف'' غير أن ''أي مساس بأرض الشهداء وأمن المواطنين يعدّ أمرا غير مقبول البتة''، وذكر في هذا الشأن باعتراف معظم الدول والقوى الكبرى بالموقف الواضح للجزائر في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى هجوم تيڤنتورين الذي ''تصدّت له قوات الجيش بكل صرامة وشجاعة''. وعلى الصعيد الداخلي دعا سلال إلى انتهاج الحوار من أجل التوصل إلى حلول ناجعة للمشاكل المطروحة، معتبرا أن الوقت ''قد حان لتجاوز ثقافة العنف نهائيا ''لسنا بلد عنف ولا بلد هجوم ولا جندي باستطاعته تعدّي حدود البلد''. وطمأن الوزير الأول بأن شهر رمضان المقبل ''لن يشهد نقصا في التموين بالمواد الغذائية، فضلا عن الجهود التي تقوم بها مؤسسة سونلغاز لتدارك التذبذب الذي تعرفه الكثير من المناطق في التزود بالكهرباء''، مؤكدا بأن ''ما قامت به المؤسسة في هذا الإطار خلال الستة أشهر الأخيرة يضاهي ما تم إنجازه خلال أربع أو خمس سنوات''، وأبرز بأن الجزائر ''تتوفّر على إمكانات طاقوية كبيرة لن تجف بعد مرور ربع قرن من الآن، وقال إن ما تردّده بعض الأطراف حول النفاذ الوشيك لمخزون النفط هو مجرد أقاويل لا أساس لها من الصحة، وأكبر دليل على ذلك هو تحقيق أول اكتشاف للغاز الصخري الأربعاء الماضي بمنطقة عين صالح.وبخصوص موسم الحج القادم، قال سلال إن وزارة الشؤون الدينية تعاني من أزمة حادة بعد إصدار السلطات السعودية قرار تقليص كوطة الحجاج الجزائريين بـ8 آلاف حاج الذي جاء بعد إجراء عمليات القرعة، مؤكدا في هذا الشأن لممثلي المجتمع المدني بولاية البيض استحالة برمجة رحلات جوية تربط مطار الولاية بمطاري جدة والمدينة.