طلبة استفادوا من منح ولم يعودوا من الخارج

أعلن وزير التعليم العالي رشيد حراوبية، عن إحصاء 31783 باحث خلال هذه السنة. كاشفا في ذات السياق عن أوامر الوزير الأول بمنح امتيازات واسعة للراغبين في العودة إلى أرض الوطن بعد مغادرتهم في السنوات الماضية بسبب الظروف الأمنية.

ونوه الوزير لدى إشرافه أول أمس، على تدشين المقر الجديد للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني للإلحام والمراقبة بالشراقة، أن عدد الباحثين ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان 580 باحث لكل مليون نسمة في سنة .1998 موضحا أن عددا مهما من الباحثين المتواجدين في الخارج أبدوا رغبتهم في العودة، وقد تم تحويل هذه الطلبات إلى الجهات المعنية بالملف للفصل فيها. مشيرا إلى تعليمة الوزير الأول لتشجيع عودة الأدمغة بهدف الحفاظ على الكفاءات الوطنية. ونفى حراوبية في ذات السياق أن يكون قد غادر عدد من الباحثين مراكز البحث مثلما تم الترويج له، كما أن ما قيل حسبه أن البحث العلمي في الجزائر بعيد عن المقاييس المعمول بها دوليا لا أساس له من الصحة، في الوقت الذي اعترف فيه بوجود عدد من الطلبة استفادوا من منح الدراسة بالخارج إلا أنهم لم يعودوا إلى أرض الوطن. وبخصوص المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في الإلحام والمراقبة، أكد حراوبية أنه يحتل المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا من حيث التجهيزات الفريدة التي يتوفر عليها، بالإضافة إلى الاتفاقيات التي أبرمها مع هيئات دولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الوقت الذي كشف مدير المركز مصطفى ياحي عن نموذج طائرة بدون طيار الذي سيشرف عليه المركز وسيطلق في 5 جويلية المقبل بولاية سيدي بلعباس، مؤكدا في ذات السياق أن المركز قام بإجراء التجارب الأولية الافتراضية لهذا المشروع العلمي الأول من نوعه بالجزائر.