خفيض في نسبة فائدة القروض لمشاريع البطالين

راجعت الحكومة، مجددا شروط ومستوى المساعدات الممنوحة للشباب والبطالين ذوي المشاريع الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 50 سنة، وذلك بإقرار تخفيض في نسبة فائدة القروض متباينة في مستواها بين أراضي الولايات التي تحتضن هذه المشاريع.

وعلمت "الشروق" أن المرسومين التنفيذيين اللذين سبق وأن نقاشتهما الحكومة في عهد الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، ولم يجدا طريقهما إلى التطبيق إلا بمجيء خليفته عبد المالك سلال، من المرتقب أن يستفيد الشباب ذوو المشاريع والبطالون ذوو المشاريع الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة بداية من هذا الشهر، وبصدور المرسومين التنفيذيين في آخر عدد من الجريدة الرسمية، زيادة على الامتيازات المنصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول بهما من تخفيض في نسب فائدة قروض الاستثمار الخاصة بإطلاق مشاريع أو توسيع الأنشطة التي تمنحهم إياها البنوك والمؤسسات المالية.

وقد حدد هذا التخفيض بـ80 بالمئة من المعدل المدين الذي تطبقه البنوك والمؤسسات المالية بعنوان الاستثمارات المنجزة في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والبناء والأشغال العمومية والري وكذا الصناعة التحويلية. فيما ستبلغ قيمة التخفيض في الفائدة على القروض عند 60 بالمئة من المعدل المدين الذي تطبقه البنوك والمؤسات المالية بعنوان الاستثمارات المنجزة في كل قطاعات النشاط الأخرى.

وحسب المرسومين التنفيذيين المعدلين المتممين للمرسومين التنفيذيين الصادرين سنتي 2003 و2004 على التوالي، فسترتفع معدلات التخفيض للشباب ذوي المشاريع والبطالين ذوي المشاريع في ولايات الهضاب العليا إلى 95 بالمئة و80 بالمئة على التوالي من المعدل المدين الذي تطبقه البنوك والمؤسسات المالية. ولا يتحمل المستفيدون من القرض سوى فارق نسبة الفائدة غير الخاضع للتخفيض.

وأوضحت الحكومة في مرسوميها أنه عندما تكون استثمارات هاتين الفئتين في ولايات الجنوب وبعض ولايات الهضاب العليا، وتحديدا ولايات أدرار وتندوف وغرداية وبسكرة وبشار والأغواط وورڤلة وإليزي وتمنراست والوادي ترتفع معدلات التخفيض المنصوص عليها إلى 100 بالمئة من المعدل المدين الذي تطبقه البنوك والمؤسسات المالية، مما يعني أن فائدة القرض تصبح عند حدود 0 بالمئة ما يعني أن القروض ستكون دون فائدة