محضرون قضائيون لتسليم تسخيرات تأطير البكالوريا

شهد قطاع التربية في ولاية بشار، أمس، سابقة وصفتها نقابة “السنابست” بالخطيرة، حيث عمدت مديرية التربية إلى تسليم الأساتذة تسخيرات مُوقعة من قبل الوالي، تحملهم على ضمان الحراسة في امتحانات البكالوريا، رغم أن الإضراب تم تعليقه بشكل رسمي من قبل مكتب التنسيق ما بين النقابات المستقلة لمنطقة الهضاب العليا والجنوب، منذ أسبوع. وشجبت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، على لسان السيد موسى بلكحل، عضو مكتبها الوطني المكلف بالتنظيم ومنسقها لناحية الجنوب، التدابير التي اعتمدتها مديرية التربية، من خلال لجوئها إلى تكليف الأساتذة بحراسة امتحانات البكالوريا المقرر انطلاقها يوم 2 جوان المقبل، عن طريق تسخيرات ممضاة من قبل المسؤول الأول على الولاية، خلافا لباقي ولايات الوطن. واستغرب ذات المتحدث الدواعي التي دفعت الجهات المسؤولة إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات الاستثنائية، في الوقت الذي رجعت الأمور إلى طبيعتها، بموجب قرار تعليق الإضراب الذي اعتمدته النقابات المستقلة المنضوية تحت لواء تنسيقية ولايات الهضاب والجنوب بعد سبعة أسابيع متتالية من الإضراب، معتبرا “هذا النمط من التعامل أسلوبا من أساليب القمع والتضييق الذي تلجأ إليه السلطات الوصية”. وحسب ذات المتحدث، فإن “المعلومات المستقاة من المكتب الولائي للنقابة في بشار، أكدت بأن الإدارة وصل بها الأمر إلى حد تسخير محضرين قضائيين لتبليغ هذه التسخيرات للأساتذة الذين رفضوا استلامها بهذه الطريقة”، مضيفا بالقول “تحمّلنا مسؤوليتنا وقمنا بتعليق إضرابنا الشرعي، حفاظا على حقوق التلاميذ وتجنبا لعرقلة امتحان مصيري، لنتفاجأ بهذا الاستفزاز غير المبرر، باعتبار أن مثل هذه التدابير من شأنها شحن الأمور بعد تهدئتها، فضلا عن إمكانية تأثيرها على سير الامتحانات المبرمجة في حال تواصل التحرشات المجانية”