كرهت الاستهزاء و التلاعب بمشاعر الغير

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أخواني القراء ...... اسال الله تعالى ان يبلغنا الهداية

انا شاب من الجزائر العاصمة مستاء جداً من تصرف المسؤولين الذين يشرفون عل مسابقات التوظيف التي أصبحت في زماننا هذا بغير الشفافة و غير النزيهة و اصبحت تعرف بين الشباب و الشابات بالاستهزاء و التلاعب بمشاعر الغير .

هذه قصة حقيقية بطلها رئيس بلدية سيدي موسى

أولاً و قبل كل شيئ ليست هذه السطور التي سأكتبها لكم لأشتكي بهاذا المسؤول أو أقوم بمحاسبته لأن الله هو الذي سيحاسب عباده يوم القيامة بل كتبتها لكم لنناقش هذا الموضوع و ايضا لكي لا ينفجر قلبي و أخفف المعانات على نفسي و لست انا فقط الذي مرى بهذه المحنة و هذه المرحلة بل الكثيرمنا ارقتهم هذه المسابقات في هذه الحياة ... الخ ....

و هنا تبدا قصتي :

قمت لترشح لمسابقة التوظيف ككل شباب الطموح لضفر بمنصب عمل و ترشحت بصفة عون إداري خاص بالبلدية و كل واحد حسب المستوى الدراسي الذي يملكه فهناك جامعيون مهندسون تقنيين .... الخ ....

و كنت أنتظر المسابقة بفارغ الصبر و حضرت لها كما ينبغي و على اكمل وجه و كنت اتمنى أيضاً أن تكون المسابقة على أساس إمتحان كتابي و للأسف كانت العكس

لأن الامتحان الكتابي فيه نوع من الشفافية و نستطيع من خلاله تقديم طلب الطعن إذ لم نفوز بالمسابقة و هذا كله كان مجرد حلم صغير تبخر في السماء كالتبخر الماء في القدر لأن كل المسابقات أصبحت إمتحناتها شفوية و ليست كتابية لأنهم من خلالها يستطعون فرض رغبتهم و تنصيب من يحلوا لهم .... الخ ....

و هنا تبدأ القصة المؤثرة بالاثارة مخيبة في نفس الوقت :

بدأ العد التنازلي لاجتياز الامتحان الشفوي و الليل كله لم استطع النوم لكي لا يفوتني موعد المسابقة

تقدمت الى البلدية على الساعة 09:00 صباحاً ككل الشباب و الشابات الذين يطمحون بفوز بمنصب عمل لائق و كانت القاعة الانتضار مكتضة على الآخر

و قد حان موعد الامتحان و دخل الواحد تلو الآخر و كل شخص الذي يخرج من مكتب الخاص بالمسابقة منرفز و يتحدث بصوت عال عن الحقرة و التهميش .... الخ ...

و انتظرت كثيراً و القلق ينتابني حتى حان دوري و كانت الساعة تشير الى 15:20 و عندا دخولي الى المكتب قدمت لهم تحية التقدير و الاحترام المعروفة عندنا و عند كل المسلمين و كان من بين اللجنة السيد رئيس البلدية و اللجنة متكونة من : موظف في مصلحة الحالة المدنية و و رئيس مصلحة المستخدمين + عضو من المجلس البلدية – عضو من الدائرة

و هنا تبدأ المسخرة الحقيقية و التلاعب بمشاعر الغير من طرف الرئيس البلدية

قال لي : ما اسمك فأجبته فلان بن ....

س: لماذا جئت هنا : فقلت له لاشارك في المسابقة التوظيف بصفة عون اداري لعله يكون من نصيبي ان شاء الله

فسألني من أي بلدية انت فأجبته من نفس البلية بالضبط من حي ..... فقال لي : بسخرية هل استأجرت سيارة ام تنقلت عبر الحالة قلت له عبر الحالة قل لي : اذا سؤالك هو : ما اسم سائق السيارة و مساعده و كم تبلغ مسافة بين البلدية و مسكنكم فلم اجبه فانصرفت و لم اعره اهتمام و عندئذ عرفت مالذي حدث للمترشحين السابقين و حقيقتا اللجنة التي كانت تشرف على المسابقة كانت غير راضية على مايحدث و اصبحت المسابقة على لسان كل صغير و كبير

و هنا ايضا سأحدثكم على بعض الاسئلة التي و جهها الرئيس البلدية للمترشحين التي لا تمد باي صلة بالمسابقة :

1 ما اسم الهريسة بالفرنسية 2 كيف تقوم بطهي الدولمة .... 3 ما اسم اللاعب الدي سجل الهدف الثالث لمنتخب المصري 4 ما اسم الرئيس المصلحة الحالة المدنية ..... 5 و ماهي هوايتك ....الخ ..

6 وايضا شارك معي اصدقاء كثر سؤله رئيس ماذا تعمل فاجابه انا بطال فقال له معذر سيدي انك لا تملك خبرة حظ موف في اغوام القادمة

اما الاخطر من ذلك فهو : دخل المترشح فسؤله الرئيس البلدية ماذا تعمل فاجابه اعمل في السفارة الاتحاد الاوروبي فقال له رئيس اذا لماذا جئت فاجابه المترشح جئت لاسترزق فساله رئيس البلدية انك عامل لماذا تريد منصب آخر

فأجابه انني احيانا اقول في نفسي انا الراتب الذي اتقاضاه ليس حلال قال له لماذا قال له لان الاجنبيين يشربون الخمر و يفعلون كل شيئ يغضب الله فقال له ألهاذ تود استقال من منصبك قال له نعم فاجابه رئيس ان الكل يسكر و يفعل كل شيئ في البلدية او خارجها فاجابه المترشح معك حق في ذلك و لكن المسلم تستطيع ان تنصحه و يرجع الى طريق المستقيم و يستحي منك وكل واحد يتحاسب وحدو و لكن الاجنبي لا يفهمك لانه كافر

فسؤله من جديد : كم تتقاض في الشهر فاجابه اكبر من راتب البلدية 3 مرات فقال له رئيس اذا ابقى في منصبك لان الراتب البلدية اقل من 20 فاجابه المترشح انا لا يهمني المال و لا يغريني اي شيئ لان الله بالنسبة لي هو كل شيئ

و هنا نكتفي بكتابة هذه الاسطر لانني صرت عاجز عن النفكير

و صدقوني لو قلت لكم أنني اقسمت لن أترشح في أي مسابقة شفاوية أخرى مهما كان نوعها لانني كرهت الاستهزاء و التلاعب بمشاعر الغير و هذه بينة من بين القصص التي ارقت الكثير و كثيرا من الشباب انتحر بسببها

و شكرا لكم لانني اخذت الكثير من وقتكم و الان انا مرتاح البال لانني اخرجت الشيئ من قلبي الذي كان يألمني و الله على ما اقول شهيدا